التطوير ضرورة يحتاجها الناس في جميع مجالات حياتهم.

التطوير يمثل رغبة كامنة في نفوس الناس لسبب أو لآخر.

التطوير عملية سهله من الناحية النظرية، حيث يمكن أن يجلس الإنسان ويتأمل في واقعة ويشخص المشكلة التي تواجهه ثم يحدد التطوير الذي يحتاجه

رغم سهولة التطوير من الناحية النظرية إلا أنه عملية صعبة من الناحية التطبيقية ولكنها ليست مستحيلة.

أولاً: الاستعانة بالله والتوكل عليه والإخلاص له.

يا غلام احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك.

فالخلق كلهم قسمان: موفق بالتثبيت، وخذول بترك التثبيت.

إذا لم يكن عون من الله للفتى       فأول ما يجني عليه اجتهاده

فاشدد يديك بحبل الله معتصماً      فإنه الركن إن خانتك أركان

قال تعالى:(ومن يتوكل على الله فهو حسبه)

ثانياً: صناعة المعنويات

• تحطيم المشاعر السلبية.

• قاموس الكلمات السلبية

• الحذر من عشاق الفشل ولصوص الامل

• قاتل المائة.. من هو؟ وما قصته؟

• تمزيق الأوهام السوداء (أنا فقير، أنا لا أحمل شهادة عليا)

• القناعة بأهمية وضرورة تطوير الذات.

• القناعة بأنه لا خيار سوى تطوير الذات وتنميتها

• القناعة المزيفة والرضى بالواقع السيء
• لا أحد يستطيع تطوير ذاتك مالم تشعر بأهمية ذلك وضرورته.

ثالثا: الرغبة الصادقة في تطوير الـذات.

• من السهل قيادة الحصان إلى نبع الماء ولكن من الصعب إجباره أن يشرب *مثل انجليزي.
• الرغبة والقرار.
• الاعتقاد بالقدرة على تطوير الذات.
• قال تعالى(لقد خلقنا الانسان في كبد)
• تعلّم أن لا شيء مستحيل
• احذر عقدة النقص.

إن أسوأ ما يُبتلى به المرء أن يصاب بعقدة النقص، فيشعر أنه غير مؤهل للتأثير وصناعة الحياة، وأنه ناقص ولا يمكن له استكمال نقصه وسدّ ثغراته، فيشعر بالدون ويتبادر إلى ذهنه دائما أن غيره أكمل منه وأقدر منه على قيادة الحياة ولذلك تراه منطويا على نفسه منكسراً في ذاته، مُكبلاً بأوهامه، عاجزاً عن فعل أي شيء لو كان بإمكانه فعله.

ولم أرَ في عيوب الناس عيباً   كنقص القادرين على التمام

يقول كونفوشيوس: إن ما يثير قلقي هو أن لا أتحسن في مجالات تفوقي، وأن لا أستفيد من كل ما درسته، وإن أعرف ما هو الشيء الملائم والصحيح ولا أستطيع أن أتغيّر لأحققّه، وأن أكون غير قادر على معالجة مواطن إخفاقي وعجزي.

تلك كلمة جميلة سطّرها الحكيم الصيني” كونفوشيوس” تحميل في طياتها معانِ كثيرة، وتنم عن حرص على تغيير الواقع ومعالجة ثغراته، رغبة في صناعة التأثير وإحداث شيء نافع في واقع الناس.

رابعًا:التفاؤل والسمو بالمعنويات .

• حارب الأفكار السلبية:

حاول محاربة الأفكار السلبية والسوادية، كذلك لا تكثر من التفكير في المشاكل بل ابعدها قدر الإمكان عن تفكيرك وحاول دوما التفكير بالأمور الإيجابية.

• حاول تعليم نفسك دروساً في التفاؤل:

حاول إيجاد الأمور الإيجابية في الأوضاع السلبية . حاول دائما تقييم تجاربك حتى الفاشل منها على أنها خبرات تضاف لحياتك وأنها دروس تعلمت أن تكون اكثر صلابة.

• كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتفاءل ولا يتشاءم.

• وهنا نستعرض قصة اسلام عدي بن حاتم

قال عدي بُعث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- حيث بُعث، فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط.

فانطلقت حتى كنت في اقصى الأرض مما يلي ارض الروم، فقلت: لو أتيت هذا الرجل، فإن كان كاذبا لم يخفِ عليِّ، وإن كان صادقًا اتبعته.

فأقبلت فلما قدمت المدينة استشرف لي الناس وقالوا: جاء عدي بن حاتم، جاء عدي بن حاتم.

فدخلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال لي: (ياعدي أسلم تسلم ) ثلاثاً.

فقلت: إن لي دينا. قال- صلى الله عليه وسلم- ( أنا أعلم بدينك منك-مرتين أو ثلاثا)

فقلت: أنت أعلم بديني مني؟!!

قال:- صلى الله عليه وسلم- نعم، ألست من الركوسيه؟ ألست ترأس قومك؟ قلت: بلى . قال: ( ألست تأكل المرباع ؟ قلت : بلى. قال: (فإن ذلك لا يحل لك في دينك)!!!

فلم يعد أن قالها ، فتواضعت لذلك، ثم قال: ( أما اني اعلم مالذي يمنعك من الإسلام؟)!!تقول: إنما اتبعه ضعفة الناس ، ومن لا قوة له، وقد رمتهم العرب:

أتعرف الحيرة؟ (قلت: لم أرها ، وقد سمعت بها)

قال- صلى الله عليه وسلم- فوالذي نفسي بيده، ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة ( أي المرأة) من الحيرة تطوف بالبيت في غير جوار أحد، ولتُفتحنّ علينا كنوز كسرى بن هرمز!! قلت: كسرى بن هرمز؟

قال- صلى الله عليه وسلم- : نعم ، كسرى بن هرمز، وليفيضّن المال أو ليفيض حتى يُهمّ الرجل من يقبل منه ماله صدقة.

قال عدي بن حاتم : فقد رأيت الظعينة ترحل من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت، وكنت في أول خيل أغارت على المدائن على كنوز كسرى بن هرمز، وأحلف بالله لتجيئن الثالثة،!! إنه قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لي .

وهذا هو حقًا التفاؤل والسمو بالمعنويات .